الدعاء باسم الله الأعظم لتحقيق المستحيل.. «اللهم إنى أسألك وأنت المعطي» – أخبار مصر


الدعاء باسم الله الأعظم من أهم الأسباب لقبول الدعاء والاستجابة من الله عز وجل، حيث أمر عباده بأن يدعوه باسمه الأعظم، الذي يشمل جميع صفاته العظيمة وأسمائه الحسنى، وهذا الدعاء يعبر عن إيمان العبد بقدرة الله ورحمته وعظمته، ويظهر توكله واعتماده الكامل عليه.

فضل الدعاء باسم الله الأعظم

وإذا دعا الإنسان بأسماء الله العظيمة بإخلاص ويقين، فإن الله لا يخيب أمله ويستجيب لدعائه، سواء كان الدعاء للحاجة الدنيوية أو الأمور الروحانية، والدعاء باسم الله الأعظم يزيد من قوة الإيمان واليقين، ويجعل القلب متماسكًا والروح مرتاحة. لذلك، يجب على المسلم أن يكثر من الدعاء بهذا الاسم العظيم، وأن يثق بأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب له ويفرج عنه في كل ما يحتاجه.

الرسول والدعاء باسم الله الأعظم 

وأوضحت دار الافتاء، بشأن الدعاء باسم الله الأعظم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر دعاء دعاه أحد الصحابة، وهو «اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك بأنِّي أشهَدُ أنَّك أنتَ اللهُ الذي لا إلهَ إلَّا أنتَ، الأحَدُ الصَّمَدُ، الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ، ولم يكُنْ له كُفُوًا أحَدٌ»، فقال النَّبيُّ: «والَّذي نَفْسي بيَدِه لقد سَأَلَ اللهَ باسْمِه الأعظَمِ الذي إذا سُئِلَ به أعْطى، وإذا دُعِيَ به أجابَ».

كما يمكن الدعاء بـ«اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإِكْرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ، إنِّي أسألُكَ..». ومعنى «اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك بأنَّ لك الحمْدَ لا إلهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ»، أي يا الله أنت كثيرُ العَطاءِ لخَلْقِك وعبادك، ومعنى «بَديعُ السَّمواتِ والأرضِ»، أي من خلقهما وأنشأهما من العدمِ، ومعنى «يا ذا الجلالِ والإكرامِ» أي يا صاحبَ الكبرياء والعظمة والإكرامِ، و«يا حيُّ يا قيُّومُ»، أي مَن يقوم بتَصْريفِ وتدبير شؤونِ خلقه.

موقف الأزهر من الدعاء باسم الله الأعظم

وأوضح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنه قد يقول شخص إنه قد ورد في الحديث الشريف بأنه إذا دعي باسم الله الأعظم أجاب وإذا سئل به أعطى، وعن الدعاء باسم الله الأعظم  فالكثيرون يقولون يا الله يا الله ومع ذلك لا يُستجاب لهم، أقول له «كلامك هذا صحيح، لو كانت إجابة الدعوة قاصرة ومحصورة في تحقيق مطلوب طلب الداعي، فقد يدعى شخص يا الله أعطني ولدا ولم يعطه، نقول إن هذا الكلام صحيح لو أن الإجابة هو أن يعطيه ولدا أي يحقق مطلوبه الذي طلبه».

وتابع شيخ الأزهر، في تصريحات سابقة له قائلا: «هناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم أنه ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها مأثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه إحدى ثلاث، إما يعطيه مطلبه أو يصرف عنه من السوء مثلها أو يدخر له من الأجر مثلها، قالوا يا رسول الله إذا نكثر من هذا الدعاء، فقال ما معناه نعم الله أكثر، أي أكثر من دعواتكم وأوسع من دعائكم وأكثر إجابة مما تسألونه».



التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *