قال وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، إنه تم الكشف على 170 طفلا منذ انطلاق مبادرة الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد وعلاجه بشكل تجريبي، في 2 أبريل الجاري، في مركزين اثنين، مشيرا إلى أنه سيتم التوسع تدريجيا حتى يُعمم برنامج المسح على جميع المواليد بكافة المحافظات.
جاء ذلك في كلمة لوزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، اليوم /الجمعة/، خلال المؤتمر الدولي الثامن للصحة النفسية، الذي يعقد بمكتبة الإسكندرية، في الفترة من 18 إلى 20 أبريل، بمشاركة الجمعية المصرية للتوحد، ومنظمة “اوتيزم سبيكس”، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة في مصر (يونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية.
وأكد الوزير، أن تنفيذ هذا البرنامج التجريبي، يوفر الفرصة لأبنائنا لتلقي التدخلات والخدمات المصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم، والتي يمكن أن تؤثر على مسار نموهم بشكل إيجابي.
وأشار إلى الخطوات المهمة التي اتخذتها الدولة المصرية لتحسين جودة الحياة لهذه الفئة، حيث يجري العمل على تعزيز الكشف المبكر والتشخيص، وتوفير الوصول إلى الخدمات الصحية الشاملة، وتعزيز التعليم وفرص العمل المتكاملة، علاوة على السعي الدائم للقضاء على التمييز وتعزيز قدرة المجتمع على تقبل التنوع، مع إبراز نقاط القوة والتميز الفريدة للأفراد المصابين بالتوحد.
كما أكد أهمية المؤتمر في التعرف على أحدث المستجدات والنظريات الحديثة التي تهتم بمجال الوقاية، حيث إن اكتشاف اضطراب طيف التوحد وتشخيصه في مرحلة مبكرة يتيح التدخل والدعم في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى تحسين النتائج للأفراد المصابين بالتوحد وأسرهم.
وأضاف أن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، مع استمرار البحث والالتزام بتغطية الفجوات في المعرفة والوصول إلى سُبل التوصل إلى تشخيص أكثر دقة وعلاجات فعالة، جنبا إلى جنب مع العمل على توفير الدعم المستدام للعائلات والمجتمعات المتأثرة بمرض التوحد.
بدوره.. قال محافظ الإسكندرية محمد الشريف، إنه دعا إلى انعقاد المؤتمر في المحافظة، انطلاقا من اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة بفئة ذوي الهمم، والصحة النفسية، داعيا جميع الحضور من المشاركين والأطباء القائمين على المؤتمر، إلى زيارة عدد من المقاصد السياحية، وخاصة المتحف اليوناني الروماني، وشارع النبي دانيل، للتعرف على جانب من معالم الإسكندرية.
و أعربت ممثل منظمة “أوتيزم سبيكس” الدكتورة باميلا ديكسون، عن سعادتها بالتعاون المشترك بين المنظمة ووزارة الصحة فيما يتعلق بـ”الأوتيزم” لأهمية الخدمات المقدمة لصحة مصابي طيف التوحد وأسرهم.
وقال نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في مصر (يونيسيف) الدكتور فزلول حقي، إن الصحة العقلية والرفاهية للشباب والمراهقين، من المجالات الرئيسية التي تركز عليها المنظمة، مع تدخلات تهدف إلى تحسين النتائج وخلق جيل صحي ومزدهر، موضحا أن التزام مصر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورؤيتها لعام 2030 يمثل فرصة جيدة جدا لإعطاء الأولوية للصحة العقلية، كجزء لا يتجزأ من صحة الإنسان والتنمية.
في السياق.. أكد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر الدكتور نعمة عابد، أن التوحد هو مرض لا يعرف الحدود، فهو يتجاوز الثقافات والوضع الاجتماعي والاقتصادي للدول، لذلك يجب رفع مستوى الوعي وتعزيز قبول وتقدير الأشخاص المصابين بالتوحد ومساهماتهم في المجتمع.
وقامت الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان الدكتورة مِنَن عبد المقصود، بعرض تقديمي عن إنجازات الأمانة في مجال الصحة النفسية للشباب والمراهقين، وكيفية مواجهة التحديات.
وقالت رئيس الجمعية المصرية للأوتيزم الدكتورة داليا سليمان، إن المؤتمر الدولي الثامن للصحة النفسية، يُساهم في نشر الوعي حول أهمية الصحة النفسية ومحاربة الإدمان إلى جانب نشر الوعي بطيف التوحد، وهو ما يعد فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب، وبناء شراكات قوية للعمل على تحسين حياة مرضى التوحد في مصر وجميع دول العالم، مؤكدة أن مستقبل أطفال التوحد يعتمد على تضافر الجهود من الجميع.
من جهته.. أشاد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، بما تقدمه مبادرات الصحة العامة من خدمات للمواطنين.
التعليقات